http://kouttab-al-internet-almaghariba.page.tl/
  مى التلمسانى
 
أشعر بعقدة نفسية منذ هجرتى لكندا
كتبها : مجموعة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة في السبت، 18 ديسمبر، 2010 | التعليقات
أشعر بعقدة نفسية منذ هجرتى لكندا
 
مى التلمسانى
قالت الروائية والناقدة مى التلمسانى، إنها تشعر بعقدة نفسية منذ أن قررت الهجرة إلى كندا، وذلك بعد أن فقدت القارئ العربى الذى كان يقرأ لها وهى فى مصر.
وأشارت، إلى أن أشكال التعامل معها هناك تقتصر فقط على كونها امرأة عربية، فحين يتم دعوتها للمحاضرة فى إحدى المؤتمرات الأدبية الكندية، تتحدث فقط عن صورة المرأة العربية وقضية الحجاب ويتجاهل الحاضرون رأيها فى مجال الكتابة الأدبية.
وأضافت خلال الجلسة الأولى من ملتقى الرواية العربية، والتى عقدت صباح اليوم، وحضرها الروائى هدرا جرجس والناقد الدكتور حسن المودن والروائى يحى أمقاسم وأدارها الناقد الدكتور صلاح فضل، أنها لا تكن أى عداء لفكرة القومية العربية ولكنها تريد فقط أن توضع هذه الفكرة فى دائرة النقد والمناقشة للوقوف على محاسن تلك الفكرة وعيوبها.
وحاولت مى التلمسانى خلال كلمتها، أن تعقد مقارنة وتحليل لمفهومين أساسيين من المفاهيم الفلسفية التى طرحها جيل دولوز وفيليكس جوتارى فى كتاباتهما المشتركة، وهما مفهوم الأدب القاصر ومفهوم الترحل فى المكان أو الفكر، قائلة: إن الفهم الجديد للأدب بأشكاله الكلاسيكية والحداثية يتيح الفرصة أمام المتلقى لخلخلة العلاقة بين الإبداع الروائى ونموذج الدولة التى سيطرت عليه وأعطته شرعية سواء فى تاريخ الأدب أو فى نظرية الأنواع الأدبية.
وأوضحت، أننا بحاجة لإعادة قراءة مفهوم أدب الأقلية بوصفه أدبا مرتحلا قانونه الأول هو قانون الحركة العابرة للثقافات وللقوميات.
وقال هدرا جرجس، إن الكتابة الأدبية الآن أصبحت تميل أكثر للكلاسيكية والتقليدية والذاتية، مشيرا إلى أنه اطلع على عدد من الأعمال الروائية ووجد بها ردة للذاتية مثل رواية "عزازيل" للدكتور يوسف زيدان، والتى تحاول أن ترسخ لمفاهيم معينة تخص الكاتب على خد قوله.
وتحدث جرجس، عن التجريب فى الكتابة قائلا: مثل الإنسان تمر الحكاية بمراحل مختلفة فى عمرها من الطفولة إلى المراهقة إلى النضج ثم الكهولة، ويدفعها زمن يتغير هو الآخر بسرعة كبيرة فيغير كل ما هو متعارف عليه ويبدل الثوابت وقد يلغى إحساسنا بالدهشة والرغبة فى الاكتشاف، لذلك بدأت فكرة تجريب أشكال جديدة ولم يمتد التجريب فى الشكل فقط ولكن امتد أيضا إلى عمق المضمون حتى وجدنا حكاية بلا حكاية وربما لذلك أرفض مصطلح التجريب لأنه من حيث الجوهر ينم عن الحرية ولكن الأمور فى حقيقة الأمر تسير وفقا لنوع من الإجبار.
وقال يحيى أمقاسم فى حديثه عن المشهد الروائى فى دول الخليج، إن الخليج حافل بالتجارب الأدبية الرائعة، ولكن للأسف لم يتم تسليط الضوء عليها وتم اختزال المشهد بالكامل فى أسماء محدودة.
وأضاف أمقاسم فى حديثه عن البصيرة فى الرواية العربية قائلا: تتعدد الأمثلة على البصيرة فى أشكال الرواية العربية ومنها تناول الروائيين العرب لقضية فلسطين وكيف ضفّر غسان كنفانى بهذا العمق فى روايته "رجال فى الشمس".
وتابع: ونأتى للرواية التاريخية التى تعاقب على كتابتها الكثيرون الذين يتناولون بأساليب مختلفة موضوعا محددا، ومن أمثلة ذلك رواية "الأمير" للروائى الجزائرى واسينى الأعرج وهى الرواية التى يظهر فيها اشتقاق خاص لمعنى حاضرنا وربما مستقبلنا.

 

 
 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free