http://kouttab-al-internet-almaghariba.page.tl/
  لماذا تتهم الأديبه بتفريغ كبتها
 
لماذا تتهم الأديبه بتفريغ كبتها
كتبها : مجموعة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة في الأحد، 19 ديسمبر، 2010 |
لماذا تتهم الأديبه بتفريغ كبتها
في الكتابه نتيجه القمع الذكوري !!
 
فاطمة يعقوب
المساواه ليست كامله و لا تزال المرأه هذا الكائن اللطيف يخيف الرجل , رغبتها , احلامها , شبقها و طفولتها يهدد طمأنينته ! و يزلزل من مكانته !
كتبت فاطمة يعقوب :
في البداية يجب علينا ان ندقق على مفهوم الكتابه , ماهي الكتابة ؟ هي وحي الخاطر يمزجها الفكر والشعور معاً ، فتخرج بزوايا عدة ، تسلك في التعبير ضمن نثرها أو نظمها ، لتخرج لنا قالباً فنّياً قد يمزج بين القوة و الضعف من خلال الأفكار و طريقة ايصال المعنى . و لكن غالبا ما تنتقد كتابات المرأه و تتهم بأنها تفرغ نتاج حياتها اليومية في كتاباتها حتى تتهم بتفريغ كبتها نتيجة قمع المجتمع الذكوري .
لن ننكر وجود قمع ذكوري في مجتمعاتنا العربية حتى مع هذا الانفتاح الهائل للتكنلوجيا و اندماج حضارتنا العربية بحضارات اخرى و حصول المرأه على حقوقها السياسية و الفكريه " الاولية " ! لا تزال المرأه هي الطرف المظلوم بالحسبة فمع دخول عدد كبير من الكاتبات و الاديبات الى المجال الادبي لا يزال المجتمع يمسك بعدسه مكبره على كتابات المرأه ! و لا تزال هناك خطوط حمراء عريضة حول كتاباتها !
لنقف قليلا و نفكر بعيدا قيود التفرقة بين الجنسين .. لماذا نكتب ؟ نكتب لتحقيق التوازن ، واستخراج خبايا النفس ، و لإيصال مبدأ ، و لتعميق فكرة ، و لتحقيق هدف سامٍ بعيدا عن مشاكل العالم الواقعي لندخل الى عالم افتراضي حقيقي من " صنعنا " . فهل توصلنا هذه الفكره الى مبدأ تفريغ كتابي ؟ عمليه التفريغ الكتابي لم و لن تحمل اي محمل ابداعي ان كانت تأخذ الواقع بطريقته الجامده و تحوله الى كتابات .. و لكنها قد تخدم الكتابه من جانب اخر و لكنها لن تكون ركيزة اساسية تتوقف عليها كتابه الاديب و بالاخص الاديبه .
المساواه ليست كامله و لا تزال المرأه هذا الكائن اللطيف يخيف الرجل , رغبتها , احلامها , شبقها و طفولتها يهدد طمأنينته ! و يزلزل من مكانته !
طرحت الزميلة نواره لحرش موضوع مهم في تحقيق عن الخطاب الذكوري في الكتابات النسائية طارحة في مقدمة التحقيق مايلي " في الكثير من القصائد والنصوص والمتون الأدبية مازالت المرأة الكاتبة تتكلم بلسان الرجل، لماذا هذا الإختفاء في عباءة أو تحت جلد الرجل؟ هل هذا لضرورة نفسية أم لضرورة فنية؟، أليس التكلم بلسان الرجل هو بعينه ذكورة أخرى تستعذبها وتستلذها بعض النساء الكاتبات قبل الرجل الكاتب؟. لماذا لا تكسر الكاتبة الخطاب الذكوري في الكتابة، لماذا تصر بعض الكاتبات على التحدث بلسان ذكوري، لماذا لا تتخلص منه، لماذا لا تكسره، لماذا لا تتحدث بلسانها هي، لماذا تقصي لسانها بنفسها وتتقمص لسان الرجل، تستعيره لتعبر عن هموهما وهموم أخرى شتى، هل الخطاب الأنثوي لا يليق بها؟. الرجل عبر عنها كثيرا وبمستويات وأطروحات مختلفة بلسانه ولسانها على حد سواء فلماذا لا تعبر هي عن نفسها وبلسانها؟. هذا ما ستجيب عنه بعض الكاتبات الجزائريات والعربيات ولكل واحدة نظرتها وفكرتها وقناعتها ونبرتها أيضا."
و لعل الرد الوحيد لهذه الاسئلة هو الهروب من القمع الذكوري ! الذي تحاول من خلالة المرأه ان تهرب من مسائله المجتمع الذكوري بالاختباء و التكلم بلسان الرجل للتعبير عن حالها بعيدا عن خطوطهم الحمراء و عدساتهم المكبره .

 

 
 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free