http://kouttab-al-internet-almaghariba.page.tl/
  لا أحد راض عن جائزة البوكر
 

لا أحد راض عن جائزة البوكر العربية والكل مشارك فيها
من أندرو هاموند
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) وهي اكبر جائزة أدبية في العالم العربي اسماء مرشحيها هذا الشهر وقد أثارت الترشيحات غضب منتقدين قالوا ان قائمتها القصيرة غلب عليها الطابع السياسي ومصممة لتلقى جاذبية عند الجماهير الغربية. ويتنافس مغربيان ومصريان وسوداني وسعودية على الجائزة التي تبلغ قيمتها 50 الف دولار والتي تضمن للفائز عقودا مربحة لنشر رواياته بالانجليزية وغيرها من اللغات. ويتم الاعلان عن الفائز في مارس اذار. وهذا هو العام الرابع لجائزة البوكر العربية وهي واحدة من جوائز كثيرة في المنطقة لكن ارتباطها بمؤسسة جائزة البوكر البريطانية يعطيها أفضلية على غيرها المرتبطة بوضوح بحكومات عربية مثل جائزة العويس الاماراتية وجائزة مؤسسة الفكر العربي السعودية. وتم سحب جائزة العويس من الشاعر العراقي سعدي يوسف عام 2004 بعد أن انتقد الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مؤسس الامارات العربية المتحدة. ولجائزة البوكر العربية هيكل كبير من المحكمين ومجلس أمناء لضمان النزاهة ومن بينهم عرب من جنسيات مختلفة مقيمون في المنطقة وبالخارج فضلا عن خبراء أدبيين من غير الغرب وشخصيات تعمل بمجال النشر. غير أن مؤسسة الامارات ومقرها ابوظبي هي التي تمولها. وقال أسعد ابو خليل وهو لبناني واستاذ للسياسة بجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة "هذه الجائزة مؤشر اخر على فساد الحياة الثقافية العربية ومدى اصرار أموال النفط العربية على الهيمنة على جميع جوانب الحياة." وأضاف "الكثير من النقاد وجهوا انتقادات لهذه الجائزة لكنها ما زالت مستمرة بأموال نفط عربي حتى تضفي هيبة على الامارات العربية المتحدة والاسر التي تحكمها." وزاد حكام دول الخليج في الاعوام الاخيرة من جهودهم لرعاية الفنون وتحويل منطقة انتاجها على صعيد السينما والمسرح والكتابة وأشكال التعبير الاخرى محدود الى مراكز ثقافية. وهناك بعض الجهود ذات الطابع العالمي اذ تنشيء ابو ظبي فرعا لمتحف اللوفر واخر لمتاحف جوجنهايم بنيويورك بينما هناك بعض المشاريع ذات المحور الاقليمي ففي الاسبوع الحالي تفتتح قطر متحفا للفن العربي المعاصر ينضم الى متحفها الاسلامي. وأشار فوز الروائي السعودي عبده خال بجائزة البوكر العربية عام 2010 عن روايته (ترمي بشرر) التي انتقدت التشوهات التي طرأت على المجتمع السعودي نتيجة الطفرة النفطية في العقد الماضي الى أن الجائزة لن تتجنب المواد ذات الحساسية في دول الخليج على الاقل حين تقدم كقصة رمزية. كما عكست صعود الرواية كأحد الاشكال الفنية الرائجة في السعودية والخليج حيث حد نقص الحريات السياسية والاجتماعية والدينية لفترة طويلة من الانتاج الادبي. واشتكى بعض الروائيين في الصحف العربية من فوز مصريين في أول عامين بينما استقالت ناقدة مصرية من لجنة تحكيم العام الماضي منتقدة الطريقة التي وضع بها زملاؤها في اللجنة القائمة القصيرة. ويشير اتساع نطاق التوزيع الجغرافي للقائمة القصيرة لهذا العام الى أن نوعا من الميل الى الانضباط السياسي يدور في أذهان أعضاء لجنة التحكيم التي تتألف هذا العام من أربعة من العرب وايطالية. وقال الشاعر والصحفي المصري اسامة الغزولي "انهم لا يقررون تبعا للاستحقاق الادبي وحسب. انهم يقسمون الاختيارات (في القائمة القصيرة) على أرجاء العالم العربي. يجب أن ينتقد هذا." وفي ظل حظر أعمال الكثير من الكتاب داخل بلادهم يمكن أن تكون الترجمة الى الانجليزية مفتاح الثراء والشهرة وكثيرا ما يقول نقاد ان الادباء يضعون هذا في اعتبارهم عند الكتابة. ونجيب محفوظ هو الروائي العربي الوحيد الذي فاز بجائزة نوبل في الاداب. وتحدث الغزولي عن بعض الافكار في أول كتاب يفوز بالجائزة وكان رواية (واحة الغروب) للروائي المصري بهاء طاهر كأحد الامثلة. وتتناول الرواية علاقات بين مثليات وشخصية تتساءل عن حق مصر في السيطرة على واحة سيوة وهو ما يلائم "أذواق ما بعد الحداثة" على حد قوله التي تلقى صدى جيدا في الخارج. وفي القائمة القصيرة لهذا العام تم ترشيح وزير الثقافة المغربي السابق محمد الاشعري عن رواية (القوس والفراشة) التي تروي قصة اب يتلقى رسالة من تنظيم القاعدة يبلغه فيها بأن ابنه الذي كان يعتقد أنه في باريس لاقى حتفه اثناء قتاله للقوات الغربية في أفغانستان. ويتخيل بن سالم حميش وزير الثقافة المغربي الحالي رجلا بريئا يمر بتجربة تسليم غير عادي وتعذيب في سجن أمريكي في رواية (معذبتي). اما الروائية السعودية رجاء العالم فهي مرشحة عن رواية (طوق الحمام) التي تتناول الحياة في مكة من انتهاك لحقوق العمال الاجانب والتشدد الديني. وقال لينكس كوالي الكاتب المقيم بالقاهرة الذي يدير مدونة باسم ارابليت "أعتقد أنها مغامرة تستحق. انها جائزة شابة جدا." وأضاف "كما أنها جائزة مختلفة بالنسبة للمنطقة لانها جائزة لكتاب واحد لها قائمة طويلة وقائمة قصيرة ثم فائز في النهاية حتى يستطيع الناس أن يروا بوضوح شديد أي الكتب والروائيين الموجودين" على الساحة. ويقول الغزولي ان المبادرات الخليجية مثل جائزة البوكر العربية تسدي العالم العربي صنيعا بعد أن تعرضت مراكز الثقافة العربية التقليدية مثل مصر ولبنان والعراق لعدة أزمات سياسية منذ السبعينات مما أضر بانتاجها الثقافي. وأضاف "انها لا تحاول السيطرة على الثقافة. انها تملا فراغا معينا. جاءت لتنقذنا مستخدمة أموالها لصالح الدول التي تتحدث العربية." من أندرو هاموند


الروائية علوية صبح: الرقيب العربي غبي
وبعض الكتابات النسائية
فضائحية غرضها الترويج

حوار: زهية منصر كشفت الروائية اللبنانية علوية صبح في أول زيارة لها للجزائر بأن استبعاد روايتها من البوكر العربية لا علاقة له بسكرتيرة الجائزة جمانة حداد به، وأوضحت في حوار لـ "الشروق" بأن لجنة تحكيم الجائزة ضعيفة واستندت إلى الشائعات الإعلامية في إعطاء الجائزة للسعودي عبده الخال، كما توقفت صاحبة "مريم الحكايا" عند العديد من قناعتها الفكرية وخلفيات أعمالها. هل صحيح أن علوية صبح عقدت صفقة مع جمانة حداد لتبادل الاعتراف على اعتبار أنك كنت عضوا في لجنة تحكيم جائزة بيروت 39 التي فازت بها حداد؟ هي مجرد شائعات، فجمانة حداد سكرتيرة إدارية لا تملك صلاحيات التصويت، وكل المثقفين العرب كانوا يتوقعون حصول روايتي"اسمه الغرام" على البوكر، لكن تبين أن هناك قرارا لإعطاء الجائزة للسعودية، وكل ما دار عن ذلك من شائعات، وعلى النقاش الذي أثير في العالم العربي حول البوكر، وروايتي بالذات هي شرف لي ولا تهمني الجوائز لأنها لا تصنع الكُتاب بل بالعكس الكُتاب هم الذين يصنعون الجوائز هل تعتقدين أن الإعلام العربي كان له دور في تغذية هذه الحملة؟ ربما هو التوقع المتداول في كون رواية "اسمه الغرام" كانت مرشحة بقوة للحصول على البوكر، وربما كانت اللجنة ضعيفة وتأثرت بالحملة والشائعات الإعلامية، وعلى كل كانت هناك آراء وملاحظات لكبار النقاد العرب على لجنة تحكيم الجائزة لم تضم نقاد حقيقيين وكتاب كبار. قبل "اسمه الغرام" أصدرت علوية صبح "مريم الحكايا" التي قيل أنها السيرة الذاتية لعلوية، لكنك نفيت ذلك في أكثر من موقع ومناسبة، ما هي حدود السيرة والإبداع لديك؟ المشكلة أن النقد الذكوري يتعاطى مع كتابات المرأة على أنها سيرة ذاتية، في رواياتي كلها ثمة من يقول أنها سيرة ذاتية، لكن هل يعقل أن تكون سيرتي الذاتية هي كل هؤلاء النسوة على اختلاف تجاربهن. في أعمالي الروائية سواء في "مريم الحكايا" أو "اسمه الغرام" أو "دنيا" نجد في كل راوية ذاكرة وتجربة وعمل فني مختلف عن الآخر، الكاتب لا شك يعطى شيئا من ذاته لأبطاله وشخصياته، لكن هذا لا يعني أن تكون كل كتبي سيرة ذاتية، قد تكون هناك لعبة مرايا بيني وبين أبطال أعمالي وبين الشخصيات والقراء، لكن لا أعتبر أعمالي هي سيرة ذاتية على الإطلاق. الشخصية البطلة في "اسمه الغرام" تعكس مشكلة امراة في منتصف العمر تعيش قصة حب، هل يعني هذا أنك أردت تقديم شخصية خارج النمط التقليدي العربي للمرأة الشابة الجميلة التي نراها عادة في الأدب والسينما؟ في "اسمه الغرام" أردت تقديم الجسد في كل تحولاته، وبشكل خاص في منتصف العمر، هي رواية الجسد والرغبة والتعبير عن الجسد الأنثوي بلغة أنثوية وعلاقة هذا الجسد بالآخر. فنهلة شخصية غير نمطية على الإطلاق، لأنها تعي جسدها ومتصالحة معه في جميع مراحل عمرها. هي شخصية مليئة بالحياة، فقد حاولت أن أتحدث عن الأنثى في كل حالاتها وأتناول مسائل العمر والصداقات والتحولات الزمنية، التي تصيب المرأة كما الرجل في مختلف مراحل الحياة، لكن يخيل إلي أن الأهمية في اللغة الأنثوية التي كتبت بها الرواية هي أن معظم الكتابات النسائية عادة ما تكتب عن الجسد كما علمتنا كتابات الرجل المتميزة بتهويماته، ونظرته وتصوراته عن المرأة وعلاقتها بالجسد وليست حقيقة المرأة، وأنا أوافق على الكتابات النقدية، التي تقول أن رواية "اسمه الغرام" كسرت الصوت الذكوري في الرواية العربية. لماذا كل هذا الإقبال من طرف الكاتبات العربيات على الكتابة عن الجسد؟ هناك حالة استسهال للكتابة عن الجسد من طرف الكاتبات العربيات، حتى صارت معظم الكتابات فضائحية ومعدة للتسويق، لكن الكتابة عن الجسد من أصعب الكتابات لأن على المرأة أن تضيف حساسية معينة لنصها، وتتحدث عن اختلافها لأن المعرفة الإنسانية لا تنبني بدون أن تضيف المرأة للكتابة أبعادا معينة في نصها. رواية "اسمه الغرام" منذ صدورها جابهت النقاد ومنعت في أكثر من قطر عربي، هل هناك من يخاف علوية صبح إلى هذا الحد؟ أنا غير معنية بالرقابة، فمعظم أعمالي ممنوعة في العديد من الدول العربية، أنا لا أكتب للرقابة ولا أكتب عن الآخرين، أنا أكتب لأعبر عن ذاتي، وأكتب بصدق وجرأة، لا لكي أقول أنني جريئة، لكني أكتب ذاتي بمنتهى الحرية وبمنتهى الصدق، إضافة إلى أن الكتابة هي تعبير صادق عن الذات، لكن الرقيب العربي غبي وبشكل عام الأنظمة العربية هي ضد المعرفة، والرقيب العربي لا يفقه شيئا. تمتد تجربتك الإبداعية على فترات زمنية متباعدة، وتبدو بصمة الحرب اللبنانية جد واضحة فيها، ألم يغادرك هاجس الحرب بعد؟ الحرب اللبنانية عمرها الآن 35 سنة، وهي تشكل ذاكرتنا، فكيف نكتب وننجو من الذاكرة وقد اختلطت بتفاصيل حياتنا وتفاصيل أجسادنا في علاقتنا بالأشياء وبالوطن والأرض وبالطوائف وبذاواتنا وخيالنا.. لا يمكن أن نكتب بمعزل عن الذاكرة والحرب صارت تشكل جزء من هذه الذاكرة، ولكن الحرب كموضوع وخطاب مباشر لا أتناوله ولا تعنيني الحرب كخطاب سياسي وأيديولوجي، أنا لا أوظف الكتابة لغير أغراضها ولا أكتب عن ما له علاقة بالحياة .

 
لمحات ثقافية - بعد الجائزة
مودي بيطار
منذ نيلها جائزة بوكر في الذكرى الخمسين لاستقلال بلادها، هجرت أرونداتي روي الأدب، ونشطت سياسياً وبيئياً. اكتشفت سريعاً أن لا جوائز للمعارضة، وذكرت أخيراً أنها تخشى على سلامتها، لقولها إن كشمير لم تكن يوماً جزءاً لا يتجزأ من الهند. في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي شاركت في مؤتمر عن كشمير مع السياسي الانفصالي سعيد علي شاه جيلاني، واتهمت بإلقاء كلمة ضد الهند. اقتحمت نساء من حزب «بهارتيا جاناتا» المعارض بوابة بيتها في دلهي، و«انقضّ» عليها رجال من منظمة «هندو باجرانغ دال» العسكرية خلال مخاطبتها جماعة قبلية في ولاية أوريسا الشرقية. في المناسبتين، قالت، كانت عناصر الإعلام والشرطة جاهزة لتتفرج.
نظم خصوم الكاتبة عريضة ضدها، فأوصت محكمة في دلهي باتهامها بالعصيان وشن حرب على الدولة الهندية مع تخفيف الاتهام الى القيام بأنشطة لاوطنية، عنى الاتهام السجن في حال الإدانة فتساءلت عن حرية التعبير. كانت هذه مهدّدة دائماً، ولم تتردّد الحكومة المركزية والولايات في اللجوء الى الرقابة. لكن «الخطر الأكبر مصدره رعاع القوميين الذين يهاجمون الناس ويحرقون ستديوهات التلفزيون ويحطمون المعارض الفنية». يستغل المتطرفون النظام القضائي لإسكاتها. في الهند تخيف العملية القضائية الطويلة المعقدة المنتقدين وتسكتهم، فتستخدم بنية الديمقراطية التحتية ضدها.
ليلة المليون كتاب
> ليل الخامس من آذار (مارس) المقبل، سيوزّع مليون كتاب مجاناً في المملكة المتحدة في اختبار فريد همه تنشيط القراءة. في الثاني من الشهر الجاري بدأ الراغبون من سكانها بتسجيل أسمائهم لتلقي خمسين نسخة من واحد من خمسة وعشرين كتاباً يوزع في «ليلة الكتاب العالمية». تضم اللائحة «الحب في زمن الكوليرا» لغابرييل غارسيا ماركيز، و«شباب مس جين برودي» لميورييل سبارك، و«هدوء تام على الجبهة الغربية» لإريك ماريا ريمارك، و«فنغرسميث» لسارة ووترز. ويحضر أيضاً الشعر وكتب الأطفال ومؤلفات غير أدبية، علماً أن المؤلفين تنازلوا عن حقوق الطبع في النسخ المعدة لتلك الليلة.
صاحب الفكرة جيمي بنغ، مدير دار كانونغيت في إدنبرة - سكوتلندا، الذي جلب مشروعه الإعجاب والسخرية في آن. كان في معرض فرانكفورت للكتاب في 2005 حين منحته الكاتبة الكندية مارغريت أتوود كتاب «الهدية» وأخذت منه وعداً بقراءته. رأى مؤلفه الأميركي لويس هايد أن تأثير الفن يبلغ أقصاه إذا كان هدية، لأن قيمته الروحية والمعنوية في هذه الحال تكمن في تحسين المجتمع حقاً. أحب بنغ الكتاب وطبعه في المملكة المتحدة مع عبارات حماسية لأتوود وزيدي سميث على غلافه. الدافع الآخر لليلة المليون كتاب «يوم الكتاب العالمي» الذي تنظمه اليونسكو منذ 1995 وبات أكثر ارتباطا بالأطفال باطراد. يدعم بنغ كتاب وفنانون بينهم شيمص هيني، الشاعر الإرلندي الحائز على نوبل، و. ج. ك. رولنغ، مؤلفة هاري بوتر الحاصلة على أفضل مبيع، وهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية «بي بي سي»، التي أطلقت في 2003 مشروع «القراءة الكبيرة» لمعرفة كتب البريطانيين المفضلة. نال التاج «سيد الخواتم» لتولكين، وتلاه «كبرياء وتحامل» لجين أوستن، ولمَ المفاجآت؟
اختصت كانونغيت بالأدب السكوتلندي، وعانت مالياً حين انضم بنغ اليها متمرناً من دون راتب. كان في الخامسة والعشرين حين دبّر بيعها بمساعدة زوج والدته، وأنعشها بنشر تسعة عشر إنجيلاً وإعادة طبع الكتب الرابحة. فاجأه الحظ مع «حياة بي» ليان مارتل، التي اشتراها بخمسة عشر ألف جنيه استرليني، مماثلاً عرض دار فابر وفابر، ومضيفاً إليه رسالة مديح مديدة. نال الكاتب الكندي جائزة بوكر، وباعت روايته حتى الآن مليوناً وثلاثمئة ألف نسخة في بريطانيا وحدها. صفقته الأخرى الكبيرة كانت نشر «أحلام والدي» لمحام مغمور من شيكاغو حقق حلمه الأكبرعندما انتخب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.
تواجه دور النشر منافسة شديدة من موقع الكتب الإلكتروني أمازون وسلاسل السوبرماركت التي تبيع الكتب بأسعار مخفوضة. يقترح كثيرون الاستغناء عن الطبعة الأولى بالغلاف المقوى التي ترفع سعر الكتاب فوق عشرين جنيه استرليني أحياناً، ويشجعون الاكتفاء بالطبعة الأقل كلفة التي يهبط ثمنها دون عشرة جنيهات. وزّع بنغ 1550 كتاباً هدية قبل نشر «الهدية»، وكوفئ ببيع أربعين ألف نسخة منه. مبادرته الجديدة «الطموحة الكريمة» ليست مجنونة ومجانية تماماً كما يعتقد البعض. ستزيد الاهتمام بالكتاب وأعمالهم، وتنشر الفكرة التي جذبت ثلاثين دولة حتى الآن. «أنا ناشر إنجيلي»، يقول ابن الأسرة الأرستقراطية الذي يجلس بالبيجاما خلف مكتبه أحياناً، «وأعتقد أن الكتب تغيّر البشر».
أعراس وجنازات
> واكب تعليقٌ لشاعر البلاط السابق عن تعليم الشعر صدورَ تقرير عن طريقة تحسينه. قال السير أندرو موشن إن نصف معلمي الأدب الإنكليزي لم يحصلوا على شهادة في الشعر، وإن ذلك سبب رئيس لعجزهم عن إثارة حماس التلامذة الذين يرونه مضجراً. يعتبر الشعر جزءاً قيماً من الحياة البريطانية، لكن مدرّسين كثراً يرون تعليمه مشكلة، وينقلون ارتباكهم وقلقهم الى التلاميذ. «خارج المدارس يصنف غالباً في المستوى نفسه مع رقصة القبقاب».
يوصي التقرير بتدريب أطول للراغبين في التعليم في حين يريد موشن من الشعراء زيارات أكثر للمدارس لا للتحدث في صف الأدب الإنكليزي وحده، بل أيضاً صفوف التاريخ والجغرافيا والمواطنة و«حتى الرياضيات لكي يحييها». يعلّم موشن الكتابة الإبداعية في جامعة لندن، ويقول إن طلابه الجامعيين طالعوا غالباً شاعرين فقط، ريتشارد أرميتيج وكارول آن دافي، شاعرة البلاط الحالية. لا يزال يزور المدارس كعادته خلال ولايته شاعراً للبلاط ، ويسأل التلامذة عمن يكتب الشعر بينهم. يرفع نحو ثلاثة أيديهم ويثيرون عجب رفاقهم الذين جهلوا ذلك. سؤاله الثاني متى كانت المرة الأخيرة التي حضروا فيها عرساً أو جنازاً. إنها وسيلة جيدة للإشارة الى أن الشعر جزء من حياتهم.
تمثال وقصيدة
> عمل فيليب لاركن أمين مكتبة جامعة هال، وكرّمته المدينة بتمثال يرتفع أكثر من مترين في الذكرى الخامسة والعشرين لوفاته. كتب الشاعر الإنكليزي قصيدتين عن رحلته بين هال في الوسط الشرقي للبلاد والعاصمة، ذكر في إحداهما «هنا» تماثيل المدينة وقببها وأبراج كنائسها ورافعاتها. اليوم ينضم الى تماثيلها وهو يسرع نحو القطار في محطة باراغون، حاملاً مخطوطة وقبعة «تريلبي»، ومعطفه الطائر حول جسده يوحي الطاقة والاستعجال. كلف العمل ثمانين ألف جنيه دفعتها البلدية وواهبون، وحققه مارتن جيننغز، الذي نحت أيضاً تمثالاً لجون بتشمان، صديق لاركن، يرتفع في شارع لندني أمام محطة سانت بنكراس.
كتاب للسمع
> طلبت صحيفة «ذا ديلي تلغراف» البريطانية من كتّاب ومذيعين انتقاء كتاب يصلح تسجيله للعميان، وطرحت أفضلها لقرائها. اختاروا «الخيانة» لهلن دنمور، التي تبعت «الحصار» وأكملتها، ودارت في ليننغراد في أوائل الخمسينات. يصاب ابن مسؤول كبير في الاستخبارات بسرطان في رجله، ويصاب طبيب بالذعر عندما تفرض عليه معالجته، مع أنه ليس اختصاصياً في المرض. يَقطع الرجل، لكن السرطان يتفشى في جسم الطفل الذي لا يلبث أن يموت، ليبدأ جحيم الطبيب وزوجته، التي وعدت نفسها بالإنجاب بعد المعاناة الطويلة أثناء حصار المدينة ونهاية الحرب، وأحست «بتوسع يشبه قدوم الربيع» مع بداية الصيف.
 
 
 
 
 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free