مهرجان الشعر العالمى فى الهند
كتبها : مجموعة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة في السبت، 8 يناير، 2011
أحمد الشهاوى يفتتح
مهرجان الشعر العالمى فى الهند
بقصائد من ترجمة محمد عنانى وخالد مطاوع
يشارك الشاعر أحمد الشهاوى فى الدورة السادسة لمهرجان الشعر العالمى
Kritya - كريتيا الذى يقام سنويا فى ناجبور Nagpur بالهند في
الفترة من 18 إلى 22 من يناير 2011
وهو مهرجان يعقد سنويا في إحدى المدن الهندية التى تختارها إدارة
المهرجان، ويصدر جريدة شعرية ترأس تحريرها الشاعرة والأستاذة الجامعية راتى ساكسينا
Rati saxena والتى تدير المهرجان الشعر أيضا
ويقرأ الشاعر أحمد الشهاوى الذى سيفتتح المهرجان مع ثلاثة شعراء من الهند
وأيرلندا وإيطاليا مختارات من شعره ترجمها الدكتور محمد عنانى أستاذ
الأدب الإنجليزى بجامعة القاهرة والشاعر الأمريكى من أصل ليبى الدكتور
خالد مطاوع الأستاذ بجامعة ميتشجان وزميل أكاديمية الشعراء الأمريكيين.
وسيشارك فى المهرجان شعراء من إيطاليا، استونيا، أيرلندا،
لبنان، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، إيران، النرويج،
كوستاريكا، أذربيجان، تركيا، إضافة إلى شعراء من الهند يكتبون
بلغات هندية مختلفة، كما أن دولا مثل إيطاليا واستونيا وإيران ممثلة
بأكثر من شاعر أو شاعرة.
يذكر أن المهرجان يشارك فىه من خارج الهند أربع عشرة شاعرة
وسبعة شعراء، وهى المرة الأولى فى تاريخ الشعر أن يكون للشاعرات ضعف
تمثيل الشعراء، وهذه بادرة لافتة ومهمة ربما لأن مديرة المهرجان أستاذة
جامعة وشاعرة هى راتى ساكسينا،
وناجبور التي ستشهد فعاليات المهرجان
تعد أكبر مدينة فى وسط الهند، وهى العاصمة الثانية فى ولاية
مهارشترا، تأسست فى العقد الأول من القرن الثامن عشر الميلادى، وتقع
على نهر التاج وهى مدينة قريبة من بومباى، ويسكنها مليونان ونصف المليون
نسمة ويطلق عليها مدينة البرتقال إذ تشتهر بزراعته.
ومن القصائد التي سيلقيها الشاعر في المهرجان:
مَا الجَحِيمُ؟
مَا الجَحِيمُ؟ سَأَلْتُ أَنْ تُحِبَّ وَلاَ صَدَى أَنْ تَسْألَ وَلاَ جَوَابَ أَنْ تَكْتُبَ وَلاَ قَارِئَ
أَنْ تَنَامَ وَلاَ أَحَدَ في الحُلُمِ أَنْ تَبْتَهِلَ وَلاَ إلَهَ أَنْ تَحْمِلَ مِفْتَاحًا وَلاَ بَيْتَ أَنْ تَفْتَحَ كَفَّكَ فَلاَ تَجدَ امْرَأَةً تَقْرَأُ.
مُسْتَثْنَاةٌ بي
سَأُرَتِّبُ المشْهَدَ كَامِلاً سَأَخْتَارُ وَأُوُصِي وَأُسَجِّلُ عَدَدَ الذينَ أُحِبُّهُم سَأَمْنَحُ فُرْصَةً لِمَنْ فَاتَتْهُ الجَنَازَةُ أَنْ يُثْنِي عَلَى مَنَاقِبي لَكِنِّي سَأَسْتَثْني وَاحِدَةً سَأُسمِّيها المِئَةَ لَرُبَّمَا تَكُونُ مَشْغُولَةً بي هُنَاك.
طَحِينٌ ضَائِعٌ
أَمُوتُ كُلَّ لَيْلَةٍ وَحْدِي وَأَنْتِ في سَرِيرِكِ تَسْرُدِيِنَ تَارِيخًا أو تَحْرِقِينَ مَا مَضَى أَوْتُحْيينَ مَيْتًا في الذَاكِرَة•
هل تَعْرِفِينَ مَا مَعْنَى أَنْ أَشمَّ قَمْحَكِ دُونَ أَنْ أَرَاني في رَغِيفِك؟
بَابٌ فِي رَأْسِي
أَمْسُ
حَيْثُ الكَأْسُ الثَّالِثَةُ
وَحَيْثُ الأَسْوَدُ مَفْتُونٌ بِالسَّاقَيْنِ
وَمَشْغُولٌ بُزُهُورِ الذَّهَبِ الطَّالِعَةِ
مِنَ الجَسْدِ المَاطِرِ نَارًا
حُيْثُ سَرِيرُ الَّليْلِ وَحِيدٌ
وَالنِّيلُ يَرَانَا
وَبَابُ الغُرْفَةِ يَنْتَظِرُ الإِغْلاَقَ
وَيُغْوِي
وَالبَابُ السِرِّيُّ شَرِيكِي فِي العِشْقِ.
قَدَّمْتُ السَّبْتَ
لَكِنَّ الآَحَادَ تَمادَتْ فِي الخَوْفِ
مِنَ الحِيطَانِ
عُدْتُ إِلَى بَيْتِي
مَشْمُولاً بِالكَأْسِ
وَمَحْموُلاً بِالأَسْوَدْ.
تَأْوِيلُ البِئْرِ
كَثِيرًا مَا يَذْكُرُ النَّاسُ النُّورَ
وَيَنْسَوْنَ الشَّمْسَ.
اعْلَمْ يَا مَوْلاَنَا(1)
أَنَّ الأَهْلَ لاَ يَذْهَبُونَ إِلىَ المُعَلِّمِ
مُكْتَفِينَ بِشَمْسِكَ
بَيْنَمَا شَمْسُ الدِّين(2) لَمْ يَرَهُ سِوَايَ
كَانَ يُعَاني مِنْ عُزْلَةٍ رَأَيْتُهُ
عَمَامَتُهُ الفَريِدَةُ وَحِيدَةٌ
دُونَ زَائِرِينَ
دُونَ مُرِيدِينَ
دُونَ لُغَاتٍ
وَحَتَّى دَونَ مَسْجِدٍ كَبِيرٍ
فَقَط كَانَ المَطَرُ وَأَنَا
يُؤْنِسَانَهُ
فَانْعَمْ بِالَّلذَّةِ
لاَ تُفْشِ السِّرَّ
كَفَاكَ مَا رَأَيْتَ.
1- جلال الدِّين الرُّومي 2- شَّمْسُ الدِّين التبْرِيزي
حَجُّ العَاشِقِ
القَمَرُ دُونَ تُفَّاحَةٍ
مُظْلِمٌ
الَّليْلُ بِلاَ تُفَّاحَةٍ تَتَهَيَّأُ
خَاوٍ
اليَدَانِ دُونَ تُفَّاحةٍ تَتَنَفَّسُ
مَشْلُولَتَانِ
الجَسَدُ بِغَيْرِ تُفَّاحَةٍ حَمْراءَ
مُعَطَّلٌ
التُفَّاحَةُ دُونَ شِفَاهٍ
مَعْطُوبَةٌ.
ثِمَارُكِ نَادَتْني
فَحَجَجْتُ
وَلاَ تَكْفِي حَجَّةٌ وَاحِدةٌ لِعَاشِقٍ
لاَ يْسَتطيِعُ إِلَيْكِ سَبِيلاَ.
جرانادا – نيكاراجوا
23 من فبراير 2009 ميلادية
قَتِيلُ العِبَارَةِ
يُتَمْتِمُ التُّرَبيُّ حَامِدًا
كُلَّمَا مَاتَ أَحَدُهُمْ.
يَشْكُرُ تَاجِرُ القمَاشِ رَبَّهُ
كُلَّمَا كَانَ الجُثْمَانُ ضَخْمًا.
يَبْتَسِمُ فَقِيهُ القُرْآَنِ
مَعَ كُلِّ مَأْتَمٍ
وَيَسْعَدُ
إِذَا مَا جَاءَهُ مَأْتَمَانِ فِي لَيْلَةٍ.
يَبْكِي الدَّيَّانَةُ
مُنْتَظِرِينَ الدَّيْنَ المُؤَجَّلَ
أَنْ يَعُودَ.
وَحْدَهُ المَيِّتُ
يَطِيرُ مَحْمُولاً
يَبِيتُ لَيْلَتَهُ فِي عُزْلَةٍ
لاَ يَتَذَكَّرُ إِلاَّ البَنَّا
الذِي بَنَى قَبْرَهُ عَلَى عَجَلٍ.
كَهْفُكِ لاَ يَتَنَاهَى
مَاذَا لَوْ نَفِدَتْ كَلِمَاتُكِ؟
يَتَكَلَّمُ جَسَدُ البَحْرِ
بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى
يَتَطَابَقُ فِيهَا الخَالِقُ وَالمَخْلُوقُ
إِذْ لاَ يَحْتَاجُ المَدَدُ
إِلَى مَدَدٍ.
جَذْبَةُ نُورِكِ
لاَ سَقْفَ لِعَشَّاقٍ
إِذْ إنَّ سَمَاوَاتِ اللهِ السَّبْعَ
َلأَدْنَى
مِنْ أَحْلاَمِ خَيَالاَتِ يَدَيْهِ
حِينَ تَرُوحَانِ إِلَى الشَّطْح.
|