http://kouttab-al-internet-almaghariba.page.tl/
  لم أكن ...لمحمد الشنتوفي
 


إن لم أكن...
 
 محمد الشنتوفي
إن لم أكن زرقة في بحرك
و عطرا زكي النسائم في زهرك
و تنهيدة حب على مساحة صدرك
فما تحليقي و ندائي و انصهاري بدهرك
إن يكن بوحي
 فلجميع الكائنات
و للنجوم
 في زرقة السماوات
و للحروف
 على وقع رقص الحبر
 في الصفحات
حتى يكون الدهر حليفي
وتكون بسمتك رصيفي
ويصبح الكون شاهدا على القدر
حبيبتي... أنت
ما حجم الضياء خارج مقلتيك
و ما كثافة اللون من بعد خديك
و ما وميض النجمة التي سافرت
هروبا من وجنتيك     
حبيبتي.... دائما
كيف أرسمها
و كيف أملي نبض الحرف فيها
حين أغضبك
 و أنت على شفى زعل
يركض الدلع على محياك
كأنه طفل يلهو شقاوة بقطعة حلوى
و شفتاك ترددان
نفس الهمس
نفس السحر
سامحتك ...
سامحتك...
أنت الذي دوختني
فانظر ماذا ترى ..
أرى
حبي الذي يسكن عينيك
بدثار الليل
وجناحان مباغتان كالبرق
حبي الذي
نذرته لك وحدك كتابا
حين كان آدم ماء و ترابا
و حبك الرهيب
الذي يساوي بين سني و عمرك
و أنا أنحدر إلى دهاليزك
يحرقني
جزر العشق
و مد الجنون
كي أسترجع ما أضعت
و ما سرق مني على حين خلسة
كل الجداريات
مطلية بضحكتك
و مرشوشة بأنفاسك
و مؤثثة باشتهائك الشبقي
و أنا لا املك
إلا ما أقدمه لك
على طبق من شعر
حين كنت تمرين
ارش عليك مما غمر القلب
و أحلم بقربك
و أخيرا
سأجلس إلى جوارك
عند تماس رضاك
يلاحقني النادل
و عيون رواد المقهى
و المارة
و الغرباء
و الكلمات تصبح كمنحات
تأخذ لون ذاكرتي
ارسمها بملء فمي
هناك نساء كالمدن
تهزمك دروبها مسبقا
تهزمك طقوسها مسبقا
تغريك... تملأك
تجردك متى تشاء
و تفرض عليك
برنامجا واحد الحب ..الحب
الحب الذي ارسمه مشيا على الشعر
و همسك
ينسل من العطور
مع ألوان الزهور
مع السمرة
مع البن
مع السواد الحالك
و فساتين الفرح
احبك
في زمن كثرت فيه المقاهي
لتسع بؤس المدينة
و شقاوة المحبين
حبك الذي استدرجني
فتتبعته
أهيم على حرفي
كي أنسى لون صمتي
و أناقة حزني
 


 
 
 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free