قصص قصيرة جدا
إلى روحي، ناجي العلي وسعيد أمين
ركاطة حميد
كاريكاتير (1)
وهو يتصفح الجريدة ، أثار انتباهه كاريكاتور فاضح ، طواها وألقى بهاجانبا.تذكر ناجي ،وسعيد والآخرون من قضوا مضجع الكبار ، وأضحكوا البسطاء من الناس ، وتركوا المثقفين حائرين في فك ألغاز الخطوط والرسوم ..انتحب في صمت على موت الإبداع و رحيل المبدع فجأة ،دون خبر يذكر أو حتى تعليق بسيط....
الصرار والضفدعة (2)
وهي بقربه على السرير ، سألها إذا ما كانت لا تزال تحب زوجها..
قالت الضفدعة باحتقار : هو مجرد حمار لأثقالي ، وشباك أوتاماتيكي لكل طارئ ، ودفتر شيكات لأداء ضرائبي المتأخرة .
لكن الصرار عقب على كلامها مشككا :
أنت لاتزالين تحبينه؟
ردت خائفة :
كلا !!كلا !!ياقرة عيني ...
اطمأن الصرار وغرق في شهدها طويلا ...فجأة سألته:
وأنت ياعزيزي ، هل تحبني ؟
رد مرتبكا : طبعا !!طبعا !! كلما دفعت لي بسخاء أكثر.
لأنها برتقالة(3)
كانت تسيل لعاب الكثيرين،في غبش ليل دامس ، عبق أريج قشرتها في زقاق مظلم ، فحمل معه أبناء الحي إلى غياهب المجهول ....وظلت مع فجر كل يوم جديد تعود ثملة ، عارية من إنسانيتها ، في السيارات الفارهة لأبناء الإقامة المجاورة .
حميد ركاطة