كولالـة نـوري
علوان حسين
يحدث أن تكوني حاضرة ً
في الحلم بالطبع
بكامل أناقتك وأنوثتك تمشين
كالحريق في غيمة ٍ باردة
وكالماء في حريق قلب ٍ يصرخ ُ من النجاة .
لماذا جئت ِ في الحلم من غير إستئذان
لست ِ الخبيرة في إذكاء الحرائق
ولست ِ الماء البارد في لحظات الظمأ القاتلة ؟
يحدث أن أفكر بك ِ في بعض الأحيان
خصوصا ً حين أرى صورتك
وأتفرس في عينيك الحزينتين
لأرى صفاء الماء في قلبك
ولون الدم وشكل الوجع العاطفي
هل قلبك ِ في ناحية اليسار مثلا ً
ينتفض ُ كالوردة إذ تمسها قطرة ُ ندى واحدة ؟
يحدث أن أراك ِ تتنزهين في سجن ٍ
أنا فيه السجين ُ
وأنت بلا مبالاة ٍ تسألين عن الوقت
وعن سر أرتفاع حرارة الجو
ثم تقولين مع نفسك ِ
آه كم هو الفرح ُ قصير ٌ وبلا رائحة ٍ تـُذكر ُ .
للنساء أمزجة ٌ أنيقة ٌ
ليست هي بالضرورة رقيقة مرهفة
المرأة يهمها في المنزل
أن يكون جميلا ً أليفا ً ويغري بالنوم
وبالتأمل والنظر في المرآة طويلا ً
كي ترى صورتها مثل نرسيس ساحرة ً ومغوية ً .
الشاعرة ولا أعني هنا كولالة نوري حصرا ً
تدخل ُ البيت َ منزلها
كما يدخل ُ زائر ٌ ضيف ٌ مكانا ً غريبا ً
فيطيل التأمل في وجوه أهله
لعله دخل المكان الخطأ
ويهم ُ بالهروب من الباب خفية ً
قبل أن تـُحاصره العواطف ُ
ويُضبط ُ متلبسا ً بالحنين وبالخوف من الذاكرة .
شاعر من العراق يعيش في كاليفورنيا
alwanhussein@yahoo.com