حكاية شعبية الزّواجْ بشرطْ عامْ كلـّو تخمامْ)
كان ياما كان حتى كان لحبق والسوسان والمُلك مالكو الرحمان ونصليو على نبينا لعدنان.
ياسادة ياكرام:
كان الحاج المحجوب راجل معروف فقبيلتو بتجارتو وإنسانيـّـتو، وكان عندو ولد واحدْ ربّاهْ وعلمو من بعد موتْ مـّو وهو صغير، ومنينْ دازتْ عوامْ
، ولـّى شاب دليـّامْ، وصلْ لبـّـاهْ الآجال، وعلى فراش المرض وصـّاهْ وقالية:
- ياولدي ياكْ علـّمتكْ وربّيتك، وما تخليتْ عليكْ ما خلـّيتكْ.. ووصيتي ليكْ تزوّجْ ( بنت الأصل) من بعدْ موتي وفراقْ حبابي وخـّوتي ... ومنينْ اتوالفْ فراقي وتكمّلْ من بعدي الباقي.. نوي اقصد حيمة لجواد، الموجودة فدوّارْ الجُود، ومنينْ جا اليوم الموعود، وخرجت الروح، الشاب عبد الرحمان عاشْ احزان، ومع المدة دَواهْ النسيان وهاذي حالة كل إنسان... وفيوم من ليـّامْ اتفكـّر وصيــّة زواج بنت الأصلْ،نوى ووجـّدْ حتى القا راسو واصلْ، سلــّم على بـّاها السي موسى، ومــّها زهيرو،موسى عرفو وذكــّرو بخصايلْ المرحوم بــّاهْ، وبيّنـليهْ سعادتو ورْضاهْ / وفالحال تشجــّعْ و اشرح لهم وصيـّة المرحوم، واطلب بنتهم زهيرو لزّواج، وهنا موسى قال:
- مرحبا بولد الحاج، وتكون نسيبي هذا يوم العيد، ولكن عندي شرط وحيد..
إيلا غضبتْ مراتكْ وجات الخيمتي، ما عندكش الحق ترجـّعها ولا هي ترجعْ ليكْ، حتى يدوز عام بالتمام... وفالحال ردّ عبد الرحمان، أنا قابلْ الشرطْ، ونطلبو الله ما يجيبْ غيارْ، ولا يكونْ بيناتنا عارْ...
ومن بعد كـْمال لعطية والعرس، تزرعاتْ الزريعة واكبرْ الغرسْ، العرسان عاشو أحلى ليـّام: هو تيقابل التجارة وشغل لفلاحة، وهي تتقوم بالواجب داخل الدارْ، ومنين تيرجع تتستقبلو بلوجه المبشور، والبيتْ مجموعْ منظور، ومالدّ ْ وطابْ محطوط ومتوّلْ على الطيفورْ، وزيدْ عليهمْ الما اسخونْ، وكل ما اصعبْ يهونْ.
وفيوم من ليـّامْ دقّ الباب (عرّاضْ) 1 جايعرض المناسبة انتاع عرس، وغير كمـّلْ مُهمتو، ولمرا تتقصد راجلها عبد الرحمان، ومنين عرفاتْ سبب الزيارة، قالتْ ليه:
- عفاكْ بغيتْ نحضرْ الهاذْ العرسْ، وهو يقولها:
- راني غادي نحضر ساعة ونرجع... وهي تجاوبو :
- والو نونْ ياكحلْ لعيون، حتى يانا بغيت نعرف الناس ويعرفوني..
المهمّ قنعاتو وهو اقبلْ ، ومشاو لسـّوق، واشـْرالها اللي نفسها فيه، وصلـّها ودخلت الـْدار النـّـّسا، اللي كلاوها بعينيهمْ ، وحتى شي مابغاوْ يلهيهمْ حتى يعرفو أصلها وفصلها، وشكون هو راجلها، ومنين سوّلو وهي جاوبتْ.. حتى كمّلاتْ.. وديكْ السـّاعة انطقتْ وحدة وقالتْ:
- انت هي مرتْ عبد الرحمان؟ تيقولو عليك دايرك خدامة، ونطقتْ الثانية:
- شوفو حالتها توريكم، واش هاذ الزين مخلوقْ لشــّقا، ومنين اكثر اللغيط والملاحظات دوات وقالت:
- أنا تنخدم راجلي وتندير غير الواجب. وهي تجاوبها واحد لفضولية:
- إيوا سيري الله يجيبكْ على خير، راكي فدارْ غفلون، راه الراجل اللـّي تيبغي مرتو هو اللي تيدير كلشي، وهي ما تتقابلْ غيرْ وجهها فلمرايا وتنعسْ مزيان باش ترتاح، حيث إيلا بقيتي هكذا غادي تدبالي فشي نهار، ويتزوج عليكْ، وتلقايْ الــْما داكْ عليكْ أمسكينة... المهم عيّشوها فوهام ورْوينة حتّى تاقتْ وزعما عاقتْ...
ومنين رجعت الـْدارها،ونواتْ تشعل نارْها ، صبحات ناعسة، ماكاينْ لا تاويلْ ولا ناويلْ ولا فطور ولا وجهْ مبشورْ.، وهو يقولْ: ( ماعليهشْ يمكن باقيا عيـّانا من سهيرْ العرس) ومنين دازت تلتيـّامْ ما بْقا كلامْ ، الحلمْ تفكّ وما بْقا شكّ ، وهو يقولْ،:
إيوا ياكْ ماعيـّانا ولا سخفانة ؟واش نجيبْ لك لحكيم؟ وهي تقولو: أنا مرتاحة وحاسـّة بالراحة، وفديك الساعة جاوبها، غير شفتك تبدّلتي وتغيرتي، الفوضى قدامكْ وشكون اللي يديرْ شغلكْ من غيركْ؟ قالتليهْ انت، جاوبها أنا ؟ أنا راهْ مقابلْ لفلاحة والتجارة، وتيمكن نعاونكْ ..وشحال من مرّة عاونتكْ واش نسيتي ولا سهيتي؟ قالتلو منين ترجع قابلْ اشغل البيتْ، ماشي أنا خمـّاسة ديالكْ... وهنا تزايدو فلكلامْ وجا الحربْ من بعد السلامْ، ومنين حْمى الطـّرحْ ، ولكلامْ بْدا يجرحْ ، قرّرات تغضب يعني تهربْ وتقصد خيمتْ الوالدينْ، حيث ادخلْ بيناتهمْ الشيطانْ اللعين..
أرا نــّا باها شافها من البعد، واعرف باللي راجعة غضبانة، وهو يقول لمّها:
- عندكي تبقى فيكْ ولا تفشـّشيها، خلـّيني نتولـّى سُوقها، وبالفعل هذاكْ مامكان، غير وصلاتْ دارو لها (سلامْ ماعليّ) وهي فهمتْ القضية،وصبحت تتعيش غيرْ وسطْ النكيرْ، الخدمة والدّمير، وحيث ندمات القاتْ شرط العام مازال طويلْ،. وظهرْ الزّمان غادي ويميلْ .. أما راجلها السي عبد الرحمان، ومنين دازتو التقليقه وقال سبَاسْ ماكانْ، كان عارف باللي العام فيه 365 نهار وليلة/ وياسيادي راها ماشي قليلة، وكان كل صباح تيرمي حجرة فسطل، واعرف راسو، منينْ اقبلْ هاذ الشرط وحل....
وفآخرْ حجرة رجعاتْ الوجهو النظرة، وبالزربة وجـّد السـّبْنية والدّفينة، والنفقة من المدينة، واقصد دوّار الجُود، وماكرهشْ يطيرْ بهْ العودْ...
ومنين شافو بـّاينْ زهيرو، قرّرْ يستعملْ تعبيرو، خرّجْ العين الحمْرا، وحتى هو دارْ ليهْ سلامْ ماعليّ وقوّسْ عليهْ الطكية، وغدّاه غير ْ طعامْ عدّي، وساعة ساعة تيقولْ مع نفسو: مسكينْ: اسمح لي أولدي... وفالليل عشــّاه بْطايبْ أو هاري ) 2ونعـّسو على (شواري) ومنين التناصّ الليل: قصدو نسيبو وقاليه:
- نوضْ أسي عبد الرحمان لعزيز تنعس فبيتْ الضيافة، راني تنشوف ذاتكْ قفقافة بالبردْ الشديد، نتمنى غدا يكون عندكْ نهار العيد...
ومنْ بعد وقتْ قليلْ، جات مرتْ عبد الرحمان، وفالأوان قالت: لنـّاعسْ على الشواري واللي هو بــّاها:
- سامحلي يالحبيب، أنا عارفكِ ولدْ الخير،وهما ضايفوك بحال اللي ماعرفوش أصلكْ وفصلكْ، ماعليهشْ نوضْ تاكلْ هذا الشهيوة دلحمام... وبـّاها ملمـّدْ مزيانْ، وقاطع الزيّ.... وهي مسكينة ظنـّاتْ باللي تتدوي مع راجلها ...لكن بّاها كان مقدّرْ حالها.
ومنين جا الصباح، وكلشي قال: يافتــّاحْ، ونواعْ الوردْ بلعطرْ فاحْ، ألـْبو صبـّحْ وربـّحْ على نسيبو وقال الليه: اسمحلي على البارح، كنت بغيتْ نجرّبْ، نوضْ على سلامتكْ مرتكْ باغياكْ من لقلبْ وكنْ هاني عمـّرها ما تغضبْ.
وفليلتْ السهرة، حكاليهمْ وحكاتْ قصتها مع لعيلاتْ، وتــّفقو ينْساوْ اللي فات
ومن بعد، ما بقى غير قولها وضحكْ عليها، حيثْ (همّ الدنيا يبقى فيها)
وغير جعات لدوّار بيــّام، جا لعرّاض يعرض الـْشي عرسْ، وهي تقولـّو:(البركة فراجلي عبد الرحمان يحضرْ، أنا عيــّانة وما فيّ ما نهضرْ)
وهكذا حكايتنا مشات مع الوادْ ، وراكم فهمتوها يالجوادْ
محمد الراشق
باحث بمركز اليونسكو لملتقى الثقافات
الخميسات- المغرب
1- العرّاضْ: أصحاب العرسْ يكلفونه بدعوة الأهل والجيرانْ لحفل الزفاف،
وبالمدينة كانوا يكلفون امرأة (عرّاضة ) تقصد البيوت المقصودة وهي تحمل كأس كبير توجد بداخله ورود، كما أنها تتقن الحديث إلى المدعوين، والعادة ألا تغادرهم إلا ومعها بعض النقود...
2- طايبْ وهاري: كلمة مركبة، وتعني الحمص المغلى في الماء الساخن، وهي أكلة تباع بالعديد من المدن المغربية..