http://kouttab-al-internet-almaghariba.page.tl/
  كَأَنِّيَ ذِئْبٌ يَشْحَذُ أَوْصالَهُ
 
كَأَنِّيَ ذِئْبٌ يَشْحَذُ أَوْصالَهُ
كتبها : مجموعة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة في الأحد، 26 ديسمبر، 2010 | 0 التعليقات


كَأَنِّيَ ذِئْبٌ يَشْحَذُ أَوْصالَهُ
 
فتح الله بوعزة

هَلْ تَنْوي الإِقامَةَ بَيْنِي وَ بَيْنِي
بِالْقُرْبِ مِنِّي وَ مِنِّي
يَرْعاكَ نِصْفيْ
وَ تَرْعى نِصْفيْ
وَ حِينَ تَضِلُّ الْحَرْفَ إِلَيْنا
نَدُلُّ الْحَرفَ عَلَيكْ؟
أَوَّلُ نِصْفِيَّ هَباءٌ عالٍ
هارٍ
وَ مَاءٌ يَتوقُ إلى نَسْلِهِ!
نِصْفِيَّ الْآخَرُ دُخَّانٌ
يَتَمَلَّى سَوالِفَهُ
وَ يُلَمْلِمُها مُسْرِعاً
كُلَّما اقْتَرَبَتْ شُرْفَةٌ مِنْ ثُغاءِ الْأُنْثى!
بَيْنِي وَ بَيْنِي أَنْخَابٌ لِلطَّيْرِ
وَ فَخٌّ لِلطَّيْرِ
نَافِذَةٌ لِلطَّيْرِ
وَ راحِلَةِ الآباءِ الَّتِي يَمَّمَتْ
دَهْشَتي شَطْرَ الْحَائِطِ!
بَيْنَنا خُلْوَةٌ يَتَخَثَّرُ فيها
رَفيفُ الْكَلامِ
وَ حارِسُها
يَتَدَلَّى مِنْ رَغْوَتي شَيءٌ
أَشْبَهُ بِالظِّلِّ وَ آثارِ النَّدى
يَطْرَحُ بَعْضُنا بَعْضا في الْبَراري
وَ نَجْمَعُ أَشْلاءَنا عِنْدَ
بَوَّابَةِ النَّهْرِ مُبْتَهِجينَ
كَأَنَّ الرَّمادَ فَسائِلُ رُمَّانٍ
أَوْ رَذاذٌ أَخْضَرُ شَفّافٌ!
بَيْنَنَا أَلْواحٌ لاَ نَحْتَاجُ إِلَيْها
في حَرْبِنا ضِدَّنَا
ضِدَّ الآخَرِ مَحْمُولاً على خَطْوِي
فِي الطَّريقِ إِلى دَمِهِ!
بَيْنَنَا كرْمَةٌ
كُلَّما اقْتَرَبَتْ رِيحُهَا
مِنْ نَدَى امْرَأَةٍ
ضَجَّتْ فِي الْبَرَاري
عَصَافِيرُ زَرْقَاءُ
كَانَتْ دَانِيَةً مِنْ فَمِي!
بَيْنَنا رفْقَةٌ
وَ أَباريقُ مَنْثورَةٌ
زَبَدٌ لا يَذوبُ
تُحيطُ بِنا أَسْوارٌ عالِيَةٌ وَ لُهَاثٌ
كَأَنِّيَ مَوْصولٌ بِشَفَا امْرَأَةٍ
تَاهَتْ في رَفيفِ الْحَمامِ
كَأَنِّيَ ذِئْبٌ يَشْحَذُ أَوْصالَهُ
كُلَّما اقْتَرَبَتْ شُرْفَةٌ مِنْ مَلاءَتِنَا!
هَلْ تَنْوي الْإِقامَةَ بَيْني وَ بَيْني؟
Fathallaah63@yahoo.fr

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free