إتحـاد كتـاب الإنتـرنت المغاربـة |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
المكتبة الرقمية العالمية
كتبها : مجموعة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة في السبت، 18 ديسمبر، 2010 | التعليقات
مدير المكتبة الرقمية العالمية
الدوحة: ميرزا الخويلدي
لـ«الشرق الأوسط»: ندعم إثراء المحتوى العربي
اختتام أول ملتقى إقليمي للمكتبة الرقمية العالمية
في الدوحة بالدعوة لدعم التبادل الثقافي
المجتمعون في الاجتماع الإقليمي للمكتبة الرقمية العالمية في قطر الأسبوع الماضي («الشرق الأوسط
قال الدكتور جون فان اودنارن، مدير المكتبة الرقمية العالمية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن مشروع المكتبة الرقمية، يهدف لتشجيع الدول على المشاركة في إثراء المحتوى، وخاصة المحتوى العربي، من أجل إبراز التبادل الثقافي بين شعوب العالم.
وتعد المكتبة الرقمية العالمية التي أطلقت في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة بباريس في أبريل (نيسان) 2009، من الكنوز الثقافية التي تضم عددا كبيرا من المكتبات العالمية وتزخر بالكتب والصور والخرائط والمخطوطات والمقطوعات الصوتية النادرة، وكذلك مقاطع من الأفلام.
وكان مدير المكتبة الرقمية العالمية، يتحدث لـ«الشرق الأوسط»، الأسبوع الماضي، في العاصمة القطرية الدوحة، بعد اختتام الملتقى الإقليمي الأول للمكتبة الرقمية العالمية، وهو الملتقى الأول من نوعه، واستضافته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
ويجمع الملتقى، وهو الأول من نوعه، قادة من برنامج مكتبة الكونغرس، برئاسة الدكتور جون فان اودنارن، مدير المكتبة الرقمية العالمية، وزملاء من المكتبة البريطانية ومن مكتبة جامعة ييل، الذين يملكون بدورهم مجموعات عربية واسعة النطاق.
وشارك في الاجتماع الذي استمر على مدار يومين أعضاء من المكتبة الرقمية العالمية، مثل مكتبة الإسكندرية ومكتبة الكونغرس وأعضاء من المكتبات الوطنية وكبرى المكتبات في العالم العربي لمناقشة دور المكتبة الرقمية العالمية في المنطقة، وتحديد المجموعات المهمة التي يمكن أن تقدم ثقافة وتاريخ وتراث المنطقة، إلى جانب العمل على استكشاف سبل الدعم التقني الذي يمكن أن يقدم للمكتبات في البلدان العربية النامية لمساعدتها في عملية التحويل الرقمي.
وتعتبر مؤسسة قطر داعما رئيسيا للمكتبة الرقمية العالمية التي تعد من مبادرات منظمة اليونيسكو، وتقودها مكتبة الكونغرس بالتعاون مع «غوغل» ومؤسسة «كارنيغي»، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا و«مايكروسوفت» وآخرين.
وذكر جون فان اودنارن أن المكتبة الرقمية العالمية تتجه لتشجيع الدول والمؤسسات على دعم المحتوى العربي داخل المكتبة ليتاح للقراء والباحثين الاستفادة من الدراسات والكتب المهمة. وقال إن المكتبات الوطنية، يمكنها أن تستقبل أو تنظيم الكثير من المبادرات الفردية التي تستهدف إثراء المحتوى، ورفع المشاركات وتقديم إضافات لهذه المكتبة.
وأضاف جون فان اودنارن، أن التقنيات الحديثة من شأنها أن تسهم في تسهيل وصول المتلقي والباحث إلى مصادر المعلومات، ولذلك فهناك انطباع بأن التقنيات التي تتطور سريعا، عبر ابتكار متصفحات جديدة وأجهزة مختلفة من شأنها أن تجعل مستقبل الكتاب الرقمي أكثر إشراقا.
وذكر أن هذا المشروع تلقى تمويلا ودعما من مكتبة الكونغرس، وشركة «غوغل»، ومؤسسة «قطر»، وشركة «كارنيغي» في نيويورك، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في السعودية، وشركة «مايكروسوفت»، ومؤسسة «لورنس وماري آن تكر»، ومؤسسة «جسور التفاهم».
من جانبها، قالت كارولين يونغ، رئيسة المكتبة الرقمية العالمية في مؤسسة قطر، لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المؤسسة تدعم ترجمة الكتب، ونحن نهتم ببناء المحتوى العربي في المكتبة الرقمية، وتشجيع الكتب العربية للانضمام إلى هذا المشروع، وكذلك دعوة الجامعات والمكتبات العربية والعالمية لمناقشة وسائل بناء المعلومات الرقمية، وهناك فريق كبير يعمل في هذا الإطار.
وكانت الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة «قطر»، وقعت مايو (أيار) الماضي مذكرة تفاهم ثانية مع مكتبة الكونغرس بشأن الشراكة مع المكتبة الرقمية العالمية، بهدف تعزيز الجهود من أجل توسيع نطاق محتوى المكتبة العالمية باللغة العربية بما يشمله ذلك من الأعمال العربية في العلوم والتكنولوجيا لمساعدة المعلمين على إطلاق القدرات البشرية حول العالم.
من جانبها، قالت الدكتورة نهى عدلي، مديرة إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمعهد، في مكتبة الإسكندرية ل«الشرق الأوسط»، إن مكتبة الإسكندرية، التي أطلقت مشروع المليون كتاب الذي أنهت «رقمنة» 140 ألف كتاب، لتصبح أكبر مكتبة رقمية في العالم العربي.
وتبلغ نسبة الكتب الرقمية على الإنترنت المتخصصة في العلوم الاجتماعية والطبيعية باللغة الإنجليزية تصل إلى 55 في المائة، بينما لا تزيد نسبة كتب اللغات والأدب عن 23 في المائة، في حين أن الكتب العربية في هذا المجال تصل إلى 14 في المائة.
وتمثل فائدة المكتبة الرقمية في أنها توفر مزيدا من الكتب، وبعضها من الكتب المهمة والنادرة، على موقع إلكتروني يعرف باسم (http://www.wdl.org/ar/) يهتم بإضافة إصدارات مهمة تمثل التراث الثقافي والإنساني للكثير من الحضارات والشعوب. وتم تنسيق عرض الكتب بتقنية رقمية تسهل على المتصفح القراءة وأحيانا كثيرة النسخ والاقتباس. كما يمكنه الاطلاع على عشرات الوثائق، والملفات الصوتية، كما يشتمل على خرائط ومخطوطات، ويسهم المشروع في ردم، ولو جزئيا، الفجوة الرقمية بين الشعوب، وخلق جسور للتواصل الثقافي.
وتتوفر الكتب في الموقع، باللغات العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والروسية والإسبانية. وعلى الرغم من شح المحتوى العربي، مقارنة بغيره من المشاركات، سواء باللغة الإنجليزية، أو الصينية، فإن هذا المحتوى آخذ في التنامي، ويستقطب المشروع انتباه دول كثيرة، منها دول فقيرة وتعاني من شح الموارد.
وتركز المكتبة الرقمية العالمية على النوعية، وعلى تحسين جودة المنتج المقدم، حيث يجري انتقاء الكتب بعناية لتمثل إضافة حقيقية تهم الباحثين والقراء، على حد سواء، ولأنها تعتمد تقنيات حديثة، فإن المكتبة الرقمية يمكنها تسهيل تبويب وفهرست المحتوى، وفتح نوافذ بحثية أمام الدارسين والقراء للوصول للمعلومة مهما كانت لغتها، فما يميز الكتب هناك هو التعريف المعلوماتي بالكتاب، وتقديم وصف رقمي لمواضيع الكتب ومحتوياتها.
ويستهدف مشروع المكتبة الرقمية المضي قدما في إثراء الموقع ببعض الكنوز الصينية من الكتب والمخطوطات، والخرائط، والكتب، والأنصاب المنقوشة، وبعض محتويات تاريخ الصين منذ العصور القديمة، وكذلك مخطوطات علمية عربية أسهمت بها كل من دار الكتب ودار المحفوظات الوطنية في مصر، وصور فوتوغرافية قديمة عن أميركا اللاتينية، من مكتبة البرازيل الوطنية، والمصنَّف هياكومنتو داراني، الذي يرجع إلى عام 764، من مكتبة المجلس التشريعي الوطنية اليابانية، و«توراة إبليس»، المصنَّف الشهير الذي يرجع إلى القرن الثالث عشر، من المكتبة الوطنية السويدية، ومصنفات في الخط الجميل، عربية وفارسية وتركية، من مجموعة مكتبة الكونغرس في الولايات المتحدة.
وقد شاركت أكثر من 24 مكتبة من المكتبات العالمية في توفير 1200 مادة رقمية موجودة الآن في الموقع، تتناول مختلف المواضيع والمجالات من أمكنة متعددة من العالم.
ومن بين المعروضات المتوفرة نماذج من الخط العربي والفارسي والصيني والياباني من الفترة الممتدة بين القرنين الثامن والتاسع عشر. وهناك أيضا أوائل الأفلام السينمائية من إنتاج الأخوين لوميير في فرنسا في عامي 1897 و،1898 وتوماس إديسون في الولايات المتحدة في العام 1899، وإنجيل ميروسلاف، وهو مخطوطة منمقة تم وضعها في الصرب في نحو العام 1180.
وقد تصفح موقع المكتبة في العام الأول لإطلاقها أكثر من 9 ملايين ونصف المليون شخص حول العالم، وانضمت 112 مكتبة حول العالم إلى عضوية المكتبة الرقمية العالمية، كما حازت المكتبة الرقمية العالمية على عدة جوائز وشهادات تقدير وتصنيفات عالمية حيث اختارها مجلس «بي سي» في عام 2009 من بين أفضل 100 موقع على شبكة الإنترنت، في حين تم تصنيفها في يونيو (حزيران) 2009 كأفضل المصادر والموارد الجديدة للمناهج على الإنترنت من قبل «اسكول نيوز»، بينما اعتبرتها «بي بي سي اسكيب» في أغسطس (آب) 2009 أفضل موقع على شبكة الإنترنت في العالم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|