عبد الغني فوزي
عضو اتحاد كتاب المغرب
متعاون صحفي
إصداراته:
ـ " هواء الاستدارة " شعر ، عن مطبعة تينمل بمراكش
ـ الهوية المفتقدة " أعمدة ،عن منشورات جريدة الآفاق المغربية بمراكش
ـ آت شظايا من رسائلهم " شعر، عن منشورات اتحاد كتاب المغرب
يكتب ضمن منابر مغربية وعربية منها: جريدة القدس العربي، جريدة الزمان، جريدة الرأي الكويتية، جريدة أوان الكويتية، المساء المغربية، بيان اليوم المغربية، الاتحاد الاشتراكي، العلم الثقافي، المنعطف الثقافي، العرب الأسبوعي، العرب العالمية، العرب القطرية....وضمن مجلات ثقافية عربية...
القصيدة
الحجر المغسول على الأفق اللامع
في العتبات الكسيرة
يتساقط بما ملكت عيناه
ـ كحبات نحرها الاشتباك ـ
في ذاك الأسفل الموصد
ككتاب الطين
ولا يفصح عن خدوشه
إلا في لمة ماء
وأنا هنا أسيح في القطر العالق
أرسم النبع على عنق المقصلة
وأحرس ضلعي من الغثاء
دعهم يعبرون
على قلبي في الجسر
دعهم يتعثرون بي
ولا يتمايلون لملاقاتي
في الغيمة
التي كانت متكئا للسرب
كم رفعت من عماد
في الكأس
وسويت من سقف
على الوريد
كم تدفقت في النوافذ
المفتونة بامتداداتها في الزرقة
كم رمت الطرق المتفرق على رعشاته
في طبقات الصمت
لأرضع من المشتهى
الخالي من لغو الهيكل
كم...؟؟
هكذا
وعلى مقربة من حطب
بكامل غابته المرتعشة
كلما تخلى عني القطيع..
في انجراف تلو انجراف
ولا عتبة للصحو
ولا أجراس تجهر بهواء الاختناق
كلما تخلى عني امتدادي المعلب
أقمت في الرأس
ودعوت لفاكهتي المصلوبة
على زغبها ،،
زغب الأحواض
اللصيق بأغوار الغناء
لم أقل : قيثارتي رأس
وأنفاسي تستطيب الرنين البليل الذي يمتص العتمة
في السهر الساري في الزمن
كالركض العطشان
أنا لم أقل : قيثارتي رأس
وإن حصل التشابه
فنعم الحجر المغسول
في النغم !
أستطيع أن أتحسس جبين الأحبة
من بعيد
في بياض يراني
في عصف يحدثني
في صمت يخرسني
ها أكبر كشجر الظل
في الأثر المصون
في الملامح وإن تعفرت..
في الملامح وإن تفرقت بها السبل
في الملامح وإن انزوت كشحوب الفصول
أقول حين أسند هذا الوجه
لا ريب ستعود بي " الطبيعة "
ولو فوق الحروب
وأتمدد في أغصاني
التي تنتظر قفزي في الهواء
لكي أكون جديرا
بسماء في الأعضاء
أقول الأعضاء الأرض
حروفي لن تفارق الامتلاء
كوني لي
شجرا
حين يسندني الشك على فراغ
كوني لي
معنى
حين تكبر الصورة في الغثيان
كوني لي
مأوى حين تدنو الملامح من الملامح
ويستحيل في التصدع العناق
دوما
أتي بك على الخاتم
أقول أبرقي من تناثرك
لكي أكور كونا في القصيدة
وأدعو إلي..
عبد الغني فوزي
|
