إتحـاد كتـاب الإنتـرنت المغاربـة |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
أما آن؟
معروف الرصافي
أمـا آن أن يَغْشى البلاد iiسُعُودها ويـذهبَ عن هذي النيام iiهُجُودها
مَـتَى يـتأتَّى فِي القلوب iiانتباهها َيـنْجاب عـنها رَيْـنُها iiوجمودها
أمـا أسـدٌ يَـحمي البلاد iiغَضَنْفَرٌ فـقد عـاث فـيها بالمظالِم سِيدها
بـرئت إلـى الأحرار من شرّ iiأمّةٍ أسـيـرةِ حـكام ثِـقالٍ قُـيودها
سـقى الله أرضاً أمْحَلت من iiأمانها وقـد كـان رُوّاد الأمـان iiتَرودها
جرىالجور منها فِي بلاد iiوسيعة فضاقت على الأحرار ذَرْعاً iiحدودها
عَـجبتُ لِـقوم يَـخضعون iiلدولةٍ يـسوسهم بـالمُوبِقات iiعـميدها
وأعـجب مـن ذا أنَّهم iiيَرْهبونَها وأمـوالِها مـنهم ومنهم iiجنودها
إذا وُلَـيِت أمـرَ الـعباد iiطُـغاتُها وسـاد على القوم السَراةِ iiمَسُودها
وأصـبح حُرُّ النَّفسِ فِي كل iiوِجهةٍ يُـرَدّ مُـهاناً عـن سـبيل iiيُريدها
وصـارت لئام النَّاس تعلو iiكرامها وعـاب لـبيداً فِـي النشيد iiبليدها
فـما أنـت إلاّ أيـها الموت iiنعمةٌ يـعِزّ عـلى أهل الحِفاظ iiجُحودها
ألا إنَّـما حـرّية الـعيش iiغـادة مُـنَى كـل نفس وصلها iiووفودها
يُـضيء دُجُـنّاتِ الـحياة iiجبينها وتـبدو الـمعالي حيث أتْلِع iiجيدها
لـقد واصلت قوماً وخلّت iiوراءها إنـاساً تَمَنّى الموت لولا iiوُعودها
وقـد مَرِصت أرواحنا فِي iiانتظارها فـما ضـرّها والـهفتا لو iiتعودها
بَـنِي وطَـنِي مَالِي أراكم iiصبرتم عـلى نُـوَب أعيا الحُصاةَ iiعديدها
أمـا آدكـم حَـمل الـهَوان iiفإنه إذا حُـمّـلَتْه الـراسيات يـؤودها
قعدتم عن السعي المؤدّي إلى iiالعلا عـلى حين يُزري بالرجال iiقُعودها
ولَـم تـأخذوا لـلأمر يوماً iiعَتاده فـجاءت أمـور ساء فيكم iiعَتيدها
أَلَـم تَـرَوُا الأقوام بالسعي iiخَلَّدت مـآثر يـستقصي الزَّمان iiخلودها
وسـاروا كـراماً رافلين إلى العلا بـأثواب عـزّ لـيس يبْلى iiجديدها
قـد اسْـتَحْوَذَت يا لَلخسار iiعليكم شـياطين إنْس صال فيكم iiمرَيدها
ومـا اتّـقدت نـار الـحّمية iiمنكم لـفقد اتّـحاد فـاستطال iiخُمُودها
ولـولا اتّـحاد العُنصُرَيْن لَما iiغدا مـن النار يَذْكوا لو علمتم iiوَقودها
إذا جـاهل مـنكم مشى نَحو iiسُبَّةٍ مشى جَمعكم من غير قصد iiيُريدها
كـأنكم الـمِعزى تَـهاوَيْن iiعندما نـزا فـنزت فوق الجبال iiعَتُودها
ومـاثَـلَّة قـد أهـملتها رُعـاتها بِـمأسدة جـاعت لـعشرٍ iiأسودها
فـباتت ولا راعٍ يُـحامي iiمراحها فـرائس بـين الـضاربات iiتُبيدها
بـأضيعَ مـنكم حيث لاذوا iiشهامة يـذبّ الـرزايا عـنكم ويـذودها
أتـطمع هذي النَّاس أن تبلغ iiالمُنَى وَلَـم تُورَ فِي يوم الصدام iiزُنودها
فَـهل لَمَعَت فِي الجوّ شعلة iiبارق ومـا ارتَجست بين الغيوم iiرعودها
وأدخِـنة الـنيران لـولا iiاشتعالها لـم تـمّ فِي هذا الفضاء iiصعودها
وإن مـياه الأرض تَعْذُب ما iiجرت ويُـفْسدها فـوق الصعيد iiركودها
ومن رام فِي سوق المعالِي iiتِجارةً فليس سوى بيض المساعي نقودها |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|