إتحـاد كتـاب الإنتـرنت المغاربـة |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
علي الوكيلي
كتبها : مجموعة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة في الجمعة، 24 ديسمبر، 2010 |
ملف حول ظاهرة الشبكات الإجتماعية الإلكترونية
علي الوكيليأنا لا أهتم بهويتي في الإنترنيت بقدر ما أشدد على التواصل مع الناس ومشاركتهم إحساسي وانفعالي بما يجري في العالم، لأني لست نرجسيا أتتبع مدى تموقع ذاتي في الكون، بل أحيانا أفاجأ بصدى بعض المقالات التي لم أتوقع لها الإقبال عند الآخرين، فلا يدفعني ذلك إلى الغرور وإنما يحملني مسؤوليات إضافية.
أنا صاحب مدونة في شبكة مكتوب، ومن خلال المقالات المنشورة أتلقى ردود أفعال القراء والمعلقين، فأحس أن التواصل قائم مع الآخرين على مستوى غير ذاتي، أنا لا أتخذ الإنترنيت وسيلة لاكتساب الأصدقاء، لأني خجول ومن ثم متوجس من الصداقات الجديدة، فلا أطمح أبدا إلى توسيع رقعة الأصدقاء، يكفيني ما عندي منهم ممن أعتذر لهم على التقصير في التواصل معهم بسبب الانشغالات التافهة للحياة اليومية.
لا أقول إن المستقبل هو الكتابة الإلكترونية ولكن المؤكد أنه في زمن قريب سيتضاءل قراء الورق أكثر ويتضاعف قراء المواقع الإلكترونية، سواء أكانت صحافة احترافية أو صفحات شخصية، ويبدو أن الكتب ستخرج من المكتبات المهجورة (في المجتمعات المتخلفة خاصة) وتصطف على صفحات الإنترنيت. أضف إلى ذلك ميل الناس إلى القراءة بالمجان، وهو ما يتاح بشكل وافر في هذا الفضاء العجيب. لهذا السبب يجد كبار الكتاب والصحافيين أنفسهم مدفوعين إلى ركوب الموجة الجديدة للقبض على قرائهم الهاربين باطراد من الورق.
أنا لست عازفا عن النشر في هذه المواقع ولكنني لم أتلق أي دعوة مسؤولة للمشاركة، ولا أريد أن أكون ضيفا ثقيلا على أحد، كما أنني لا أستجدي النشر في هذه المواقع مهما بلغ شأنها، وهي الفلسفة نفسها التي نهجتها مع الصحافة الورقية منذ بدأت الكتابة. والحقيقة أن التواصل المباشر مع القراء دون وساطات يعفي من لباس الرقابة الذاتية ويحمي الكتابة من أمزجة الوسطاء حتى ولو كانوا مواقع على الشبكة الإلكترونية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|